روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات ثقافية وفكرية | الطريقة المثلى.. لتعليم القرآن

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات ثقافية وفكرية > الطريقة المثلى.. لتعليم القرآن


  الطريقة المثلى.. لتعليم القرآن
     عدد مرات المشاهدة: 3206        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال:

السلام عليكم أنا معلم حلقة ابتدائي، ما الطريقة المثلى لتعليم طلاب المرحلة الابتدائية القرآن الكريم؟ وجزاكم الله ألف خير.

الجواب:

في البداية أهنئك على تقلدك أشرف وسام وخير مهنة تعليم القرآن «خيركم من تعلم القرآن وعلّمه» رواه البخاري، فلتهنأ بهذا العمل المبارك، ولتذكر نفسك كل آونة بهذا الشرف لتخلص عملك من الشوائب ويبقى صافيًا لوجه الله الكريم.

أما ما أوردته في سؤالك فالجواب عليه يطول جدلًا وقد أُلِّفَت فيه مؤلفات يمكنك الرجوع إليها والاستفادة منها لتعرف خصائص المرحلة العمرية التي تعلمها وتربيها من مثل: (مهارات التدريس في الحلقات القرآنية) للدكتور علي الزهراني، وهو عمدة في الباب، وقد أصدر المنتدى الإسلامي كتابين مهمين، هما: (المدارس والكتاتيب القرآنية)، و(نحو أداء متميز لحلقات تحفيظ القرآن الكريم) بالإضافة إلى الكتب التربوية التي تتناول كيفية التعامل مع هذه المرحلة.

ويمكن هنا أن أعطيك بعض العلامات التي تنير لك الطريق:

1- اكتب أهدافك التي ترنو الوصول إليها في تدريس القرآن؛ ولا شك أن هدفك الأسمى: تحفيظ الطلاب كتاب الله وتعليمهم إياه والعمل به، لكن هناك أهداف صغرى أو خاصة من مثل أن يحفظ الطلاب خلال هذا الفصل الدراسي ثلاثة أجزاء، أو أن يتصف الطلاب بهذا الخلق ونحو ذلك.

2- ضع خطة مكتوبة تحقق أهدافك وفق زمن محدد واعمل على تحقيقها خلال تدريسك، ثم حاسب نفسك في نهاية الفصل أو نهاية العام، وعدل في خطتك المستقبلية وفق ملاحظاتك على خطتك السابقة، وإنما أحضك على هذا التنظيم؛ لأن كثيرًا من الحلقات القرآنية تمر بها السنوات لم يتجاوز طلابها الجزئين أو الثلاثة.

3- احرص على أن تكون حلقتك ضمن الحلقات التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن، ففي ذلك فوائد جمة منها على سبيل المثال: استفادتك من تجارب الآخرين، وحصولك على الدعم المادي، وتنظيم عملك ومتابعته، وإعطاء الحلقة صبغة رسمية تجعلك تعمل في جو من الطمأنينة.

4- استفد من خبرات من سبقك في هذا المجال وتعاون معهم، وليكن بينكم تلاقح أفكار وتبادل تجارب، لاسيما القريبين من حيّك.

5- لتكن علاقتك بأولياء الأمور متينة وحسنة، وليكونوا على علم ببرامجك ونشاطاتك.

6- احرص على تحسين علاقتك بتلاميذك وتحبيبهم فيك وترغيبهم في حفظ كتاب الله- تعالى- بالحوافز والجوائز والكلام الطيب.

7- لتكن قدوة صالحة لتلاميذك في فعل الخير والإكثار من الطاعات واتباع السنة وخفض الصوت وعدم جعل أسلوب التهديد والوعيد هو الأسلوب الأمثل لردع التلاميذ، فإن القدوة تفعل ما لا تفعله عشرات الدروس والنصائح.

8- احرص على متابعة تلاميذك وسلوكهم وتعاملهم وحفظهم، وانظر في أسباب ضعفهم وراع الفروق الفردية بينهم ولا تترك العمل يسير كيفما اتفق، بل يكون لك بصمة مميزة للعمل.

9- اجتهد في المسابقات التنافسية التي تشحذ همم التلاميذ للفوز بالنصيب الأكبر من الحفظ المتقن والكم الأكثر.

10- اجعل لك معينًا أو أكثر في عملك فإن اليد الواحدة لا تصفق، ولكي لا تكل أو تمل.

11- اجعل للمراجعة نصيبًا من جهد تلاميذك، ولا يكن آخر عهد تلاميذك بالمحفوظ يوم انتهوا من تسميعه، فإن القرآن أشد تفلتًا من الإبل في عقلها، وليكن لك برنامج مخصص للمراجعة.

12- وأيضًا ليكن اهتمامك بالتلقين وتصحيح القراءة والتلاوة كبيرًا، فإن من الملاحظ أن بعض الحلقات لا تولي هذا الأمر اهتمامًا، مما يخرج لنا تلاميذ قد يقرءون خطأ حتى ما حفظوه، ولأن يتخرج الطالب عارفًا بالتلاوة مجودًا لا يخطئ نظرًا- تلاوة- خير من أن يتخرج يحفظه ويخطئ في حروفه، يهذه هذ الشعر، والتلميذ إذا حفظ الكلمة خطأ صعب تعديلها فيما بعد؛ لاسيما في هذه المرحلة الابتدائية. وفقك الله وسدد خطاك وأعانك وسهل على الخير طريقك.

الكاتب: فهد السيف.

المصدر: موقع المسلم.